قانون العدل

قانون العدل



العدل هو ميزان الوجود بدونه ينهار العالم

والعدل موجود في كل ذرة في الكون ولكنه غامض جدا


فقد يتحقق العدل ولكنك لا تبصره


فالعدل الذي تراه أنت عدلا لايشترط أن يكون هو الحقيقة بل ماتراه أنت عدلا هو مجرد صورة واحدة من صور العدل المتنوعة


وطلبك للعدل الناجز قد يكون من غير العدل إذ ما يدريك أنها لم تكن غلطة ويُتاب منها الإمهال أحيانا كثيرة هو من العدل


أحيانا كثيرة تجلس أمام البائع تساومه حتي يعطيك سلعته بثمن بخس


وهو يساومك ليعطيك إياها بأغلي من قيمتها الحقيقية


وتنصرفا بعد عقد الصفقة أحدكما يظن أنه غالب والثاني يظن أنه مغلوب


والواقع أنه ما من صفقة تتم إلا والعدل فيها متحقق وإلا لساد الفساد البلاد ولهلك العباد ولكن كيف يكون العدل متحقق في كل صفقة ؟!


إذا كنت مغلوب في الشراء فسيبارك الله لك في السلعة حتي تستوفي حقك


وإذا كنت ظالم في الثمن سمتحق منك بركة الزيادة حتي لا تأخذ إلا حقك
 
وهذا والعكس بالعكس
هل يعني هذا ألا نساوم ونرضي بكل ما يقوله لنا الناس أو مايعطونه لنا ؟ 

لا والله ما قصدت ذلك ولكن عليك المساومة لتعرف القيمة العادلة للأشياء وليس لغرض المساومة وإذا ما تمت الصفقة فلا تذهب نفسك عليها حسرات فلترضي بكل ما آل إليك فإنه حقك ولا تحزن علي أي شئ فاتك فإن كان حقك فسيأتيك وإلا فالخير كل الخير أنه لم يأتيك لأنه ليس بحقك


لك الحمد ربي كل الحمد


ولك الشكر ربي كل الشكر أن أقمت السماوات والأرض بالعدل فلولاه لما هنأت نفوسنا ولما هدأت أرواحنا ولظللنا طيلة مدة مكوثنا في هذه الحياة في صراع دائم

يارحيم السماوات والأرض أرزقنا العدل ولا تجعلنا من الظالمين

إذا وقفت علي هذا فعليك أن تشغل نفسك بالعمل لا بالأجر ولتعلم أن أجرك سأتيك لا محالة إذا أنت عملت وأتقنت وأحسنت وإذا لم تعمل فكيف سيأتيك أجر ما لم تعمل


اللهم ارزقنا العمل الصالح وارضي به عنا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلي النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا برحمتك يا أرحم الراحمين وصلي اللهم علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم وجازه خير ما جزيت نبي عن أمته


لقد تغير طعمه !! فلماذا إذن؟

لقد تغير طعمه ! فلماذا إذن؟
جلست في محرابي أكرر ذكرا معينا مرات تلو مرات ولكني لم أجد ذاك الطعم الذي كنت أجده ثم أصابني الصداع ، لا أدري كيف أصابني الصداع ولقد كنت أهرب منه سابقا بالذكر ، هل سر الصداع أني أحاول أن أفهم سر تغير طعم الذكر ؟


ربما كان هذا سر الصداع ولكن ما سر تغير طعم الذكر ؟


فتشت في نفسي مرات عدة أحاول البحث عن إجابة لهذا السؤال وكل مرة كنت أفتش فيها يزداد الصداع حتي هداني الله برحمته وألهمني السر


فلقد جلست أذكر طلبا لأجر الذكر نعم جلست لا يشغلني إلا الأجر المترتب علي هذا الذكر بل الأكدي والأمر أني كنت أطلب أجره الدنيوي وليس أجره الأخروي لذا سلبت متعة وحلاوة ذلك الذكر عندها فقط علمت لماذا تغير طعم الذكر في حلقي