من أسرار الدعاء
في رمضان الماضي وفي أحد الأيام فوجئت بشئ غير عادي وأنا بادعي الله بحاجتي التي كثيرا ما أسأله سبحانه أن يقضيها لي فليس لي سواه ، ولكن الحاجة الغريبة عندما حدثت وربما كانت ليلة القدر شعرت بل زاد شعوري بأن الله قد استجاب وبدأت انتظر النتيجة بفارغ الصبر ، خاصة وأن هناك شعور رائع فاض من الله عليا يذكرني بقصة زكريا والسيدة مريم عليهما السلام وذلك كله وأنا لم أخرج من المحراب ومازلت في دعائي
إذ ما حدث معي نفس ما حدث مع سيدنا زكريا عليه السلام إذكركم بالقصة سيدنا زكريا يدخل علي السيدة مريم يجد عندها رزقا ، رزقا ليس هذا أوانه مجرد وجود الرزق عند السيدة مريم معجزة إذ من أتي به فما بالكم وهي يأتيها فاكهة الصيف في الشتاء والعكس
ولكن ما رد السيدة مريم علي سيدنا زكريا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب
هنا لك دعا زكريا ربه ، هنا إنتبه سيدنا زكريا لمعني خطير وهو أنه كان صابرا علي قضاء الله في عدم الولد ولكنه لم ينتبه أنه لم يدعي به ولم يطلب وأن الله يرزق من يشاء بغير حساب عندها طلب الولد فجاء الولد
هذا بالضبط ما حدث معي لقد ألهمني الله دعاء شئ لم أكن أدعوا به من قبل ، أصبر علي الوضع الحالي وأحاول جهدي حتي انقطع حبلي ولم يأت علي خاطري أن أغير الدعاء أو أدعو بصيغة أخري ربما كان فيها فلاحي ونجاحي
وعندما ألهمني الله الدعاء علمت أن الله قد أذن في الحل والمخرج
ومن وقتها وأنا أهيئ نفسي لجائزة الله التي ألهمني بالدعاء بها
وكلما دخلت في حوار مع زوجتي بشأن أي شئ قلت لها لقد دعوت هذا العام بدعاء لم أدعوا به من قبل ولعل الله قد أذن في الإجابة فألهمني الدعاء
أما ماهو هذا الدعاء فهذا سر آخر لم يحن بعد وقت البوح به
اللهم استرنا في الدنيا والآخرة وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين
0 Response to "من أسرار الدعاء"
إرسال تعليق