الفجر الصادق

الفجر الصادق

قبل أن ينتهي الليل وظلمته وقبل أن يأت الفجر الصادق يظهر ضوء في الأفق
يظن الجاهلون أنه الفجر وما هو بالفجر ولكنه فجر كاذب
فالفجر الصادق له علامات يعرفها العالمون
لماذا يسبق الفجر الصادق فجر كاذب ؟؟؟
هل هذا تثبيت وبشري لمن يرتقبون الفجر الصادق بلهفة وشوق ؟
أم أنه ابتلاء يُختبر به صدق الصادقين وصبرهم  واستعجال المستعجلين واستشرافهم ؟
لم يقف الأمر علي الفجر أعني طلوع الشمس
بل كل شمس تسبقها تلك الحالة
انظر حين قال الملك لمن فسر له الرؤية (سبع بقرات سمان ....وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات ) أتوني به
فرجع الرجل متلهفا ليوسف عليه السلام يخبره بأن الملك يطلبه تلك شمس الحرية بعد السجن ليوسف عليه السلام ولكن ماذا فعل يوسف
"وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ "
لم يخرج يوسف من السجن لطلب الملك حتي يفتح تحقيق عادل في قضية سجنه وتثبت براءته للجميع وقد فعل الملك
عندها قال الملك : " وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ "
استخلصه لنفسي - مكين أمين هذه نتيجة الصبر انتظارا للفجر الصادق وعدم التعجل
فليس كل مايلمع ذهبا ولا كل ضوء يظهر في الأفق فجر صادق
انتبه وانتظر الفجر الصادق بعلاماته
لكن ما هي علاماته ؟ هذا هو السؤال

الابتلاء الأخير

الابتلاء الأخير

قبيل  الفجر تشتد ظلمة الليل
جلست أتأمل
لماذا تشتد ظلمة الليل قبيل الفجر ؟
وهل هذا ابتلاء ؟
وكيف بمن يعاني الليل وظلمته  من  ساعة الغروب
هل اشتداد الظلمة قبيل الفجر هو الابتلاء الأخير ؟
ربما كان الابتلاء الأخير
ولكن لمن يكون هذا الابتلاء الأخير ؟
إنه ابتلاء ولكنه ليس لك
نعم ليس لك
إنما هو ابتلاء لغيرك لمن حولك
هل سيوقدون لك شمعة أم أنهم سيتركوك  مع الليل وظلمته
فإذا تركوك تعاني الظلمة ولم يوقدوا لك شمعة
عندها تشرق الشمس
تشرق شمسك أنت
وتغرب شموسهم
وتبدأ الاختبارات من جديد
الأول لهم والأخير لك
هل تفعل معهم كما فعلوا معك
أم أنك ستضئ لهم الشموع
انتبه جيدا من
الابتلاء الأخير