أتعجب كل العجب من انتقالي الحاد بين حالتين الأولي هي شعوري بالوهن الشديد والضعف وقلة الحيلة وقلة الصبر واليأس والجزع وقل ماشئت وحين تأت تلك الحالة
لا تخبر أحد أظن أني لو اشتدت الريح لطرت في الهواء واختفيت إلي الابد
الحالة الثانية وهي عكس الاولي فهي شعور رائع بالقوة وليست قوة عادية بل قوة خارقة أشعر أن اموري تسير وفق مخطط رائع وتوقيت زمني ممتاز وان الوقت يدق ومع كل دقة من دقاته تتحقق الأماني والطموح بل المعجزات
والسؤال الذي يراودني دوما ما السر في ذلك ؟؟
الضعف بل منتهي الضعف والقوة بل منتهي القوة
الأمر لا يعدو شيئ بالقلب
نعم شئ بالقلب
حين اترك الاعتماد علي السبب الظاهر والاحظ المسبب
حين أري الله حقيقة خلف كل ماهو جميل ورائع خلف كل عون وتسديد خلف كل نجاح وتوفيق عندها أشعر بمنتهي القوة لأني استمد منه سبحانه تلك القوة وتطرب نفسي وتشرق لأن الله معي ومن ذا يستطيع أن يقلقني أو يؤذيني أو يضايقني
أما حين تستمر حالة النجاح والتوفيق فيضعف البصر عن ملاحظة الفاعل الحقيقي وتتوهم النفس ما ليس لها فتسمع في السماء الرعد وتري بعينك البرق وتطوف بالذهن الخيالات بأن كل ما عليها هالك وأنك لم تنجز أي شئ وليس لك أي شئ وأنك مسكين مغرور إنما كنت تحلم وهاهو وقت اليقظة عندها أشعر بمنتهي الضعف
اللهم ارحم ضعف بصري وبصيرتي والهمني ذكرك وشكرك وملاحظة جميل أفعالك
ولا يصدر عنك إلا كل ماهو جميل عرفت ذلك وقته ام تأخر إدراكي وفهمي
اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك و ملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك
0 Comments