أسرار....

أسرار...

إن الله يحيمنا دائما من الأفكار التي لم يحن أوانها .

وإن عيوننا تدار علي النحو الذي يجعلنا لا نري الأشياء التي تحدق في وجوهنا . حتي تحين الساعة التي ينضج فيها الذهن ، عندها نراها ، ويبدو الزمن الذي لم نرها فيه مثل حلم .

ثمة قيود مخيفة تفرض في الطبيعة علي قوي الخداع . تستبد الحقيقة بأعضاء الجسم المعارضة يقال أن الوجوه لا تكذب 

الانسان الذي يدرس تغيرات التعبير لا يخدع .

عندما يقول انسان ما الحقيقة بدافع الحقيقة عينه تكون صافية كالسماء وعندما تكون له دوافع وضعية ويقول كلاما كاذبا فإن عينه تكون موحلة وأحيانا شزرة .

تعويض النوائب يتضح للفهم بعد مضي فترات طويلة من الزمن 

لكن السنوات الواثقة تكشف القوة العلاجية العميقة التي تكمن في جميع الحقائق ، إن موت صديق عزيز أو زوجة أو أخ أو حبيب الذي لا يبدو في حينه إلا حرمانا ، لاحقاً مظهر الدليل أو العبقرية لانه في العادة يؤدي إلي انقلابات في أسلوب حياتنا ، وينتهي حقبة من الطفولة أو الشباب كانت تنتظر ما يختمها ، يأتي علي مهنة معتادة أو أسرة أو أسلوب حياة ويتيح تشكيل بدائل لها أكثر ملائمة لنمو الشخصية ، إنه يتيح أو يقيد إقامة صداقات جديدة وتقبل تأثيرات جديدة تكون لها الأهمية الكبري بالنسبة للسنوات التالية 


فيتحول الرجل أو المرأة الذي كانا سيظلان زهرة حدائق مشمسة ، ينصب علي رأسها أكثر مما تحتاجه من ضوء الشمس ولا يتوفر لجذورها ما يكفي من المكان بسبب سقوط الجدران وإهمال البستاني إلي شجرة غابة ، تمنح الظل والثمر لدائرة واسعة من البشر .

دعونا نستمد درسا من الطبيعة التي تعمل دائما بطرق قصيرة تسقط الثمرة عندما تنضج وعندما تنفصل الثمرة تسقط الورقة .

قليل من التفكير في ما يحدث حولنا كل يوم يظهر لنا أن قانونا أعلي من قانون إرادتنا ينظم الأحداث ، وأن جهودنا المضنية غير ضرورية وغير مثمرة ، وأننا لا نكون أقوياء إلا بعملنا السهل البسيط التلقائي وبالاكتفاء بالطاعة نصبح سماويين 

0 Response to "أسرار...."

إرسال تعليق