سر السعادة
السعادة هي ما حيرت أولي الألباب وهي ما سعي إليها الفلاسفة والعلماء والعقلاء بل والناس أجمعين فمن منكم من يريد أن يكون غير سعيد ؟
لا أحد ، فالسعادة هي المطلوب الذي أجمعت عليه كل البشرية
ومع شعبية السعادة وذيوع شهرتها وكثرة الرغبة فيها وكثرة الحديث عنها أخطأتها الأعين وغفلت عنها الألسن وجانبتها القلوب
وما ذلك إلا لأننا جميعا لم نعرف معني السعادة
وحين تحدث الحكماء والفلاسفة والعلماء وقعوا في خطأ عظيم ، وهذا الخطأ العظيم هو ما أوقع الناس في حيرة شديدة
وذلك أن كل من هؤلاء إنما وصف السعادة من وجهة نظره هو ، وتلك الوجهة لا تقرب الحقيقة ولا تدانيها إلا بقدر ضئيل هو قدر فهم هذا العالم أو ذاك الفيلسوف
ثم أنك حين تسبر غور هؤلاء الفلاسفة والحكماء والعلماء تجدهم غير سعداء
فكيف إذن تكون السعادة؟
فالسعادة مركب مكون من عدة أجزاء لا تتحقق إلا بتحقق جميع أجزاءه
ومن فقد جزء أو أكثر من تلك الأجزاء يتصور السعادة في الجزء المفقود
فالمريض يري السعادة في الصحة والعافية
والفقير يري السعادة في الغني والثراء
والدميم يري السعادة في الجمال
والعيي يري السعادة في الفصاحة والبلاغة
والوحيد يري السعادة في الحب والألفة والمؤانسة
وهكذا كل يبغي السعادة فيما هو محروم منه
ولكن هل لو تحقق له الجزء المفقود عندها يصبح سعيداً ؟
للأسف لا يحدث ذلك ، ولذلك سر أريد أن أبوح لكم به ألا وهو سر السعادة
السعادة أن تحيا حياتك كلها وأنت مستمتع بها مطمئن القلب خال البال هادئ النفس قرير العين مسرور الفؤاد وكل لحظة لا تكون عليها علي هذه الحال فأنت فيها بعيد عن السعادة
ولكن كيف تتحقق لك الحياة كما سبق وأن وصفت ؟
قديما قالوا إذا أردت أن تخفي شيئاً عليك أن تضعه في مكان بارز أمام كل الأعين
فالسعادة هي أمام أعيننا ولكننا لا نراها
السعادة تنبع من الإيمان ، فإذا أنت آمنت بالله العزيز الحكيم القوي القاهر اللطيف الودود السميع البصير عندها وعندها فقط تغمرك السعادة فتجد كل أحوالك مع الإيمان فيها البشر والمرح والسرور فيها السكينة والهدوء
لا تعنيك الأموال ولا تقلقك كثرتها أو قلتها فربك وآلهك هو الغني
لا يقلقك المرض فربك وآلههك هو الشافي
لا تخاف الموت أو تلهيك الحياة فربك وآلهك يحي ويميت
لا تخشي أو تخاف أو تقلق من أي شئ في الكون كله، فالدنيا بأسرها مسخرة لك طالما حافظت علي واجبات العبودية ، ولكن عبودية لمن عبودية لمن يقول كن فيكون
بالله عليكم من هذا حاله ففيما يقلق أويتعذب أو يتحسر فإنه لم يفته شئ ولن يفوته شئ طالما هو مع الله رب الكون وإلهه بديع السموات والأرض الرحمن الرحيم الحي القيوم كيف يخاف أو يقلق أو يضعف من يعبد الله رب الكون ومليكه
كيف لا يسعد من يديم صحبة المولي عز وجل بالطاعة ويأنس بالاستغفار ويتلذذ بالخلوة وإذا ما دعاه الداعي أن هلما إلي ما يرضي الله هب وتنشط وبادر وعمل بما أوجبه عليه الملك
عندها وعندها فقط ينام حين ينام وهو قرير العين
يصحو حين يصحو وهو مسرور الفؤاد
يعمل حين يعمل هادئ النفس خال البال مطمئن القلب
تلك والله هي السعادة ولقد دعانا إليها الله ورسوله فاستجاب من استجاب وخاب من خاب
السعادة هي ما حيرت أولي الألباب وهي ما سعي إليها الفلاسفة والعلماء والعقلاء بل والناس أجمعين فمن منكم من يريد أن يكون غير سعيد ؟
لا أحد ، فالسعادة هي المطلوب الذي أجمعت عليه كل البشرية
ومع شعبية السعادة وذيوع شهرتها وكثرة الرغبة فيها وكثرة الحديث عنها أخطأتها الأعين وغفلت عنها الألسن وجانبتها القلوب
وما ذلك إلا لأننا جميعا لم نعرف معني السعادة
وحين تحدث الحكماء والفلاسفة والعلماء وقعوا في خطأ عظيم ، وهذا الخطأ العظيم هو ما أوقع الناس في حيرة شديدة
وذلك أن كل من هؤلاء إنما وصف السعادة من وجهة نظره هو ، وتلك الوجهة لا تقرب الحقيقة ولا تدانيها إلا بقدر ضئيل هو قدر فهم هذا العالم أو ذاك الفيلسوف
ثم أنك حين تسبر غور هؤلاء الفلاسفة والحكماء والعلماء تجدهم غير سعداء
فكيف إذن تكون السعادة؟
فالسعادة مركب مكون من عدة أجزاء لا تتحقق إلا بتحقق جميع أجزاءه
ومن فقد جزء أو أكثر من تلك الأجزاء يتصور السعادة في الجزء المفقود
فالمريض يري السعادة في الصحة والعافية
والفقير يري السعادة في الغني والثراء
والدميم يري السعادة في الجمال
والعيي يري السعادة في الفصاحة والبلاغة
والوحيد يري السعادة في الحب والألفة والمؤانسة
وهكذا كل يبغي السعادة فيما هو محروم منه
ولكن هل لو تحقق له الجزء المفقود عندها يصبح سعيداً ؟
للأسف لا يحدث ذلك ، ولذلك سر أريد أن أبوح لكم به ألا وهو سر السعادة
السعادة أن تحيا حياتك كلها وأنت مستمتع بها مطمئن القلب خال البال هادئ النفس قرير العين مسرور الفؤاد وكل لحظة لا تكون عليها علي هذه الحال فأنت فيها بعيد عن السعادة
ولكن كيف تتحقق لك الحياة كما سبق وأن وصفت ؟
قديما قالوا إذا أردت أن تخفي شيئاً عليك أن تضعه في مكان بارز أمام كل الأعين
فالسعادة هي أمام أعيننا ولكننا لا نراها
السعادة تنبع من الإيمان ، فإذا أنت آمنت بالله العزيز الحكيم القوي القاهر اللطيف الودود السميع البصير عندها وعندها فقط تغمرك السعادة فتجد كل أحوالك مع الإيمان فيها البشر والمرح والسرور فيها السكينة والهدوء
لا تعنيك الأموال ولا تقلقك كثرتها أو قلتها فربك وآلهك هو الغني
لا يقلقك المرض فربك وآلههك هو الشافي
لا تخاف الموت أو تلهيك الحياة فربك وآلهك يحي ويميت
لا تخشي أو تخاف أو تقلق من أي شئ في الكون كله، فالدنيا بأسرها مسخرة لك طالما حافظت علي واجبات العبودية ، ولكن عبودية لمن عبودية لمن يقول كن فيكون
بالله عليكم من هذا حاله ففيما يقلق أويتعذب أو يتحسر فإنه لم يفته شئ ولن يفوته شئ طالما هو مع الله رب الكون وإلهه بديع السموات والأرض الرحمن الرحيم الحي القيوم كيف يخاف أو يقلق أو يضعف من يعبد الله رب الكون ومليكه
كيف لا يسعد من يديم صحبة المولي عز وجل بالطاعة ويأنس بالاستغفار ويتلذذ بالخلوة وإذا ما دعاه الداعي أن هلما إلي ما يرضي الله هب وتنشط وبادر وعمل بما أوجبه عليه الملك
عندها وعندها فقط ينام حين ينام وهو قرير العين
يصحو حين يصحو وهو مسرور الفؤاد
يعمل حين يعمل هادئ النفس خال البال مطمئن القلب
تلك والله هي السعادة ولقد دعانا إليها الله ورسوله فاستجاب من استجاب وخاب من خاب
0 Response to "سر السعادة"
إرسال تعليق